أحمد عماد يسأل أعانى من ترهل وارتخاء الجفون منذ الصغر، وأريد علاج هذه المشكلة، فهل لها تأثير سلبى أو أى أضرار جانبية؟
يجيب عن هذا السؤال الدكتور إيهاب سعد، طبيب عيون، قائلا:
يتكون الجفن العلوى من طبقة خارجية جلدية متصلة مع جزء خلفى عبارة عن غشاء مخاطى يغطى سطح العين، وأثناء النهار يغطى الجفن العلوى مساحة قدرها 1: 2 ملى أعلى القرنية.
ويتحكم فى فتح وغلق الجفن مجموعة من العضلات الإرادية واللاإرادية.
ومن أشهر ما يصيب الجفن العلوى مرض ارتخاء الجفن، حيث يسقط الجفن من وضعه الطبيعى ليغطى مساحة أكبر من القرنية قد تمتد إلى تغطية فتحة القزحية، مما يمنع دخول الصورة إلى العين فى الحالات الشديدة.
وأسباب ارتخاء الجفن متعددة منها الأسباب الوراثية، حيث يكون هناك عيب فى تكوين العضلة الرافعة للجفن،.
مما يؤدى إلى ظهور الأعراض المذكورة فى عين واحدة أو الاثنين معا بعد الولادة بدرجات متفاوتة.
ويؤدى ارتخاء الجفنين إلى استخدام الطفل لا إراديا لعضلة الجبهة، لمحاولة رفع جفن العين، مما يؤدى إلى حدوث تجاعيد أو خطوط واضحة بالجبهة.
وارتفاع مستمر فى الحاجب مع رفع الرأس لأعلى حتى يستطيع الرؤية من خلال الفتحة الصغيرة من الجفون، ومن أشهر الأسباب تعرض العين إلى كدمات أو تمزق بالعضلة الرافعة للجفن.
ويوضح د.سعد أن من الأسباب أيضا التقدم فى العمر، حيث تتراجع العضلة من المكان الأصلى المثبتة فيه إلى الخلف، مما يؤدى إلى فقدان وظيفتها.
ويصاحب ذلك فى كبار السن ترهلات فى الجلد وبروز فى الدهون حول العين على شكل تكيسات وترهلات فى الجفن حول العين.
مما يؤدى إلى تشوه شكل العين والوجه، ويؤدى ارتخاء العضلات البسيط فى العينين فوق سن الـ 45 إلى رفع الحواجب وكرمشة بالجبهة فى محاولة لتخفيف شدة ارتخاء الجفن.
ويؤدى ذلك إلى الشعور بالإجهاد المستمر فى آخر اليوم "النظرة المندهشة الدائمة" كتعبير غريب للوجه.
ويقول الدكتور إيهاب سعد طبيب عيون، قد تصاب العضلات الرافعة للجفن والأعصاب المغذية لها فى حالات التهاب العصب الثالث الذى قد ينتج عن مرض السكر أو بعض العيوب الخلقية أو ضعف العضلات نتيجة الإصابة بالأمراض العصبية.
أما بالنسبة للتشخيص فيتلخص دور الطبيب المعالج فى تحديد سبب ضعف العضلة.
ودرجة تأثيرها على النظر خاصة فى الأطفال والقدرة الوظيفية للعضلة والأعراض المصاحبة، وذلك لتحديد العلاج المناسب لكل حالة.
ويتمثل العلاج فى تقوية العضلة الضعيفة بوسائل مختلفة عن طرق شدها وتقويتها بدون فتحات.
من خلال الجفن من الداخل أو من الخارج، وقد يستخدم الطبيب المعالج بعض الخيوط الطبيعية من الجسم وبالذات من الفخذ لعمل خيوط لرفع الجفن أو بخيوط صناعية لرفع الجفن إلى مكانه الطبيعى.
وقد يصاحب ذلك جفاف مؤقت بالعين وعدم القدرة المبدئية على غلق العين كاملة أثناء النوم، مما يستوجب استخدام قطرات ومراهم مرطبة ليلا.
وفى بعض الحالات قد تضعف العضلة مرة أخرى، مما يؤدى إلى عودة الارتخاء، ويتعامل الطبيب المعالج حسب الحالة حيث من الممكن إصلاح الارتخاء جراحيا مرة أخرى.
الكاتب: أمل علام
المصدر: موقع اليوم السابع